بقلم / حسن بخيت
نسمعها منذ صغرنا ونتعامل معها في حياتنا اليومية ، ونتجاوز عن الكثير من مشكلاتنا عند سماعها ، تقال (معلهش ) في بعض المناطق وتنطق ( معلش) في مناطق أخري .
كنت ذات مرة كنت أركب دراجتي ( العجلة ) وكنت ذاهب الي المدينة والتي تبعد قرابه 8 كيلومتر تقريبا” عن قريتي ، لتلقي بعض الدروس ، واذ بصاحب عربة ( كارو) يصطدم بدراجتي فانكسرت وكاد يقتلني ، ففوجئت بالمارة وصاحب الكارو يقولون لي ( معلهش يا ابني ) وانتهي الأمر .
فمثلا” : اذا زغدك واحد في جنبك ، أو في بطنك ، أو داس علي قدمك ، وأنت راكب المترو ، أو الأتوبيس أو الميكروباص ، ويقول لك جملتنا الشهيرة ( معلش ) ( معلهش) ينتهي الأمر فور سماعك لها ، ويمكن أن تكتفي بنظرة غاضبة أو أنك لا ترد على ( المعلش ) بتاعته .
وعندما تكون تسير في الشارع وتصطدم بك سيارة يركبها شابا” ( أرغن متهور) لا يقيم للأمور وزنا” ولا حسابا” ، ولا يعرف قيمة ما يركبه لأن ( الست ماما ) هي اللى اشترت السيارة للمحروس ابنها بمناسبة رسوبه وفشله في الثانوية العامة حتي لا تسوء حالته النفسية فيصاب بمرض نفسي ، واذا تفضل ونزل من السيارة ليري خيبة الأمل التي أرتكبها ، فتجد أولاد الحلال من المارة في الشارع وقد تدخلوا وتلوح كلمة ( معلش ) ( معلهش) علي لسان الجميع ، واللي يقلك ( معلش . حصل خير ) وأخر ( معلهش قدر ولطف ) وثالث ( معلهش أهون من غيرها ) ورغم أنك كنت ستفقد حياتك ، فانك تتجاوز وتتسامح وتقول ( الحمد لله جت سليمة ) وربما لا تأتي سليمة في المرة القادمة مع شخص أخر .
حادثة هزت انحاء قرية مجاورة لقريتي قبل 20 عاما” تقريبا” ( معلم يضرب تلميذا بالصف الثالث الابتدائي بضربة في قلبه فيسقطه قتيلا” ، لأن التلميذ كان عنده القلب ، والمعلم ما عنده علم بذلك ، وبعد ( الهيصة والزيطة) انتهي الأمر باجتماع أهل القرية والكلمة الساحرة ( معلهش . ارادة ربنا )
ولا أحب أن أطيل في سرد القصص والحكايات ، لأنها كثيرة وتحدث كل يوم وفي كافة المجالات حتي في العمل يخطأ الموظف أو المسئول ، والمصالح الحكومية والخاصة ، وفي النهاية يكفيه أن نسمع منه ( معلش) ( معلهش) ( قبك أبيض) ( أنت الأحسن) ( حقك عليه) ( ولايهمك) ( احمد ربنا اللى جات كده) ( انت أمك دعيالك) ( حماتك بتحبك) ( الخ)
يعني المسألة ماشية بطريقة ( جلاجلا) و( حادي بادي)